Acute Gastroenteritis
9 أمور يجب معرفتها حول التهاب المعدة والأمعاء الحاد
1- ما هو التهاب المعدة والأمعاء الحاد؟
هو التهاب الجهاز المعوي الداخلي، ويصيب بشكل رئيسي المعدة والأمعاء الدقيقة. يمكنه أن يكون ناتجاً عن الإصابة بفيروس أو بكتيريا أو طفيليات.
تعتبر الفيروسات السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد، ومنها:
– يعدّ الفيروس العجلي (Rotavirus) الأكثر خطورة، إذ ينتقل عبر الطريق الفموي الشرجي، ويسبّب الإسهال لدى الرضع والاطفال.
– تعتبر الفيروسات الغدانية (Adenovirus) السبب الرئيسي الثالث لالتهاب المعدة والأمعاء لدى الأطفال، وتسبّب العديد من الأمراض.
– يصيب النوروفيروس (Norovirus) الكبار عادة ويمكن أن يسبّب العديد من الأمراض المنقولة عبر الأطعمة.
تعتبر البكتيريا السبب الرئيسي الثاني لالتهاب المعدة والأمعاء.
– تؤدي البكتيريا الغازية، مثل الشيغيلا (Shigella) و السلمونيلا (Salmonella) واليرسينية (Yersinia)، إلى إسهال دموي وارتفاع في الحرارة
– تسبّب البكتيريا غير الغازية، مثل المكورة العنقودية الذهبية (Staphylococcus Aureus)، والعصوية الشمعية (Bacillus Cereus) وضمة الكوليرا (Vibrio Cholerae)، الإسهال الحاد.
– تعدّ الطفيليات مثل الجيارديا (Giardia) و الكريبتوسبوريديم (Cryptosporidium) انتامويبا (Entamoeba) الأقل تسبباً لالتهاب المعدة والأمعاء.
2- ما هي أعراض إلتهاب المعدة والأمعاء الحاد؟
هناك العديد من الأعراض الرئيسية والبسيطة التي يمكن أن تساعد على تشخيص هذا الالتهاب.
– الإسهال الحاد
– التشنجات في البطن
– الآلام في المعدة
– الحمى
– الصداع
– الغثيان والتقيؤ
– الدوار
– العطش المستمر
– جفاف البشرة
– فقدان الشهية
– خسارة الوزن
– تغيّر لون البول
– خمول
– إسهال نزفي
– خفقان القلب
3- كيف تتم معالجة التهاب المعدة والأمعاء؟
لتفادي التجفاف (جفاف الجسم)، ينصح مرضى التهاب المعدة والأمعاء الحاد بتناول أدوية تعيد ترطيب الجسم سواء عبر الفم أو عبر الحقن.في حال حصول تجفاف حاد أو تثبيط مناعي أو إسهال مستمر (أكثر من ثلاثة أيام) أو حالات طبية أخرى (ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو مرض الشريان التاجي) ، قد تكون هناك حاجة إلى بدء العلاج بالمضادات الحيوية أو الدخول إلي المستشفى وإجراء فحوصات مخبريّة أو تحاليل البراز.
في حال الدخول الى المستشفى للعلاج، يخضع المريض للمراقبة لمدة 48 أو 72 ساعة للتأكد من استقرار حالتهم. كما أنه من الشائع متابعة المريض بعد تلقّيه العلاج، خصوصاً إن كان يعاني من نقص المناعة، أو مصاباً بفيروس نقص المناعة الذاتية أو امرأة حاملاً. ويجب إجراء فحوصات طبيّة البروتين المتفاعل سي (CRP) ، فحص الكريات البيضاء في الدم (WBC) ، فحص الكرياتينين، وفحص الإلكتروليت وغيرها.
ويلعب النظام الغذائي السليم دوراً مهماً على صعيد معالجة التهاب المعدة والأمعاء الحاد. لذلك يجب على المصابين بهذا الإلتهاب تفادي تناول الحليب والكحول، أو تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، والفواكه. في المقابل، ينصح بشرب الماء بكثرة وتناول الحساء والأطعمة الغنية بالبروتين كالدجاج والسمك واللحوم وغيرها.
4- هل التهاب المعدة والأمعاء الحاد معدٍ؟
في حال كان الالتهاب ناجماً عن حساسية من الطعام أو عوارض جانبية لأدوية معيّنة، لا يكون المرض معدياً. أما في حالات أخرى، قد يكون هذا الالتهاب معدياً، ويمكن ان ينتقل من خلال:
– الأماكن الملوّثة
– الأطعمة والمياه الملوثة
– الاحتكاك بشخص مصاب
– الأيادي المتسخة بعد الدخول الى الحمام
5- كيف يؤثر التهاب المعدة والأمعاء الحاد على الجسم؟
يؤثر هذا الالتهاب على أعضاء أخرى في الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى:
– انخفاض في ضغط الدم
– زيادة معدّل الكرياتينين
– عدم وصول الدم إلى الأمعاء
– أمراض الكلى
– الضعف بالقلب
– إلتهاب الكبد
لذا من الضروري أن يخضع المريض للمراقبة الدقيقة عند تشخيص إصابته بهذا الالتهاب.
6- كيف يمكن تفادي الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد؟
تساعد بعض الخطوات البسيطة على الوقاية من التهاب المعدة والأمعاء الحاد:
– غسل اليدين بعد الدخول إلى الحمام
– غسل اليدين قبل وبعد استهلاك الطعام
– تفادي تشارك بإستعمال المناشف مع الأشخاص المصابين بهذا الالتهاب
– غسل الفواكه والخضار بطريقة صحيحة
– الحد من استهلاك الأطعمة النيئة
7- هل تستعمل المضادات الحيوية لمعالجة التهاب المعدة والأمعاء الحاد؟
تنتج غالبية حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد عن الاصابة الفيروسية، لذا لا داعي لاستعمال المضادات الحيوية لمعالجتها. إذ يمكن لهذه المضادات أن تؤثر بشكل سلبي على الجهاز المناعي، وتؤدي الى اعراض جانبيّة مثل الغثيان والإسهال، لذلك ينصح الاختصاصيون بتناولها عند الحاجة فقط. في الواقع، تعالج المضادات الحيوية التهاب المعدة والأمعاء البكتيري فقط لأنها غير فعالة ضد الفيروسات. قد يؤدي سوء استخدام المضادات الحيوية إلى تكوين بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. لذلك، تأكد من استخدام المضادات الحيوية فقط عندما يصفها الطبيب وإتّباع الوصفة الطبية دائمًا.
8- متى يتم اللجوء إلى تنظير القولون؟
يتم إجراء العديد من الفحوصات الطبية، بعد أسبوع من ظهور أعراض التهاب المعدة والأمعاء الحاد، للتأكد من فعاليّة العلاج. على سبيل المثال، يمكن للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة أن يكونوا معرّضين لبكتيريا متواجدة أصلاً في جسمهم، والتي يمكنها ان تعيق العلاج. ومع ذلك، ينصح الاختصاصيون بإجراء تنظير للقولون، في حال استمرار الإسهال بشكل متواصل لمدة تتخطى 14 يوماً، للتأكد من عدم وجود أي التهاب مزمن.
9- ما هو اسهال المسافرين؟
يعتبر اسهال المسافرين من الأمراض الأكثر شيوعاً خلال السفر، وغالباً ما يختفي من تلقاء نفسه من دون الحاجة للخضوع لعلاج معيّن. ولكن تجدر الاشارة الى أهمية الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال تناول المشروبات الآمنة كالمياه في عبوّات مختومة، لتفادي التجفاف.
د. الياس فيعاني
إختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي
Leave a reply